الجمعة، 14 أبريل 2017

دور الإخصائي النفسي في مواجهة مشكلة السلوك العدواني

دور الإخصائي النفسي في مواجهة مشكلة السلوك العدواني 
أولا : التشخيص :
أول خطوة يقوم بها الإخصائي النفسي تطبيق أحد مقاييس السلوك العدواني التي تتناسب وعمر الطفل الأصم، ثم يقوم بجمع معلومات عن الطفل من خلال أدوات جمع المعلومات المختلفة والتي من بينها الملاحظة التي قد يقوم بها الوالدان أو المعلمون أو الإخصائي النفسي، وكذلك تستخدم المقابلة ودراسة الحالة .. وغيرها للوقوف على الأسباب الظاهرية والخفية التي تقف وراء سلوك الطفل العدواني .
ثانيا : البرنامج الإرشادي : 
تتعدد الفنيات الإرشادية التي يمكن من خلالها مواجهة السلوك العدواني عند الطفل ومن بينها ما يلي :
1- الإرشاد باللعب: 
فالإرشاد باللعب يصلح لأن يكون وسيلة لتطبيع الطفل الأصم اجتماعيا، فالأطفال الصم يتعلمون الأدوار الاجتماعية والقواعد، والعلاقات ومهارات تكوين الأصدقاء، والأشكال اللائقة من السلوك .
ويشتمل برنامج اللعب على الأنشطة التالية :
أ - ألعاب حركية وتنافسية : تلك التي تتم عادة في فناء المدرسة وتشمل عدد من المسابقات التي تعتمد على الحركة والسرعة مثل لعبة كرة القدم والجري والوثب . وغيرها .
ب - الأنشطة الفنية : وتشمل التشكيل بالصلصال، والحل والتركيب، وأنشطة الرسم. وغيرها .
2- التعلم الاجتماعي (إعادة النمذجة) : 
كما يتعلم الطفل الأصم السلوك العدواني عن طريق تقليد الآخرين ومحاكاة سلوكهم يمكن كذلك استخدام النمذجة في تعلم السلوك السوي وذلك عن طريق تقديم نماذج حية (زملائه في الفصل).
3- تعزيز السلوك السوي 
4 - العقـاب : 
بالإضافة لفرض النظام في البيت فإن استخدام العزل هو من أفضل الأساليب العقابية على العدوان . إن العزل لمدة محدودة يعني عزل الطفل الأصم في غرفته ومنعه من مشاهدة ما يعززه، أو الحصول على المعززات التي يريدها، إن ذلك يعني منعه من القيام بالأنشطة التي يحبها، ويتم تحذير الطفل الأصم من إرساله إلى العزل إذا شعرنا بأنه سيقوم بعمل عدواني فلابد من اصطحاب الطفل إلى مكان العزل، ويمكن للأب الاسترشاد بما يلي لتطبيق نظام العزل :
(1) عزل طفل ما قبل المدرسة لمدة دقيقتين في غرفة العزل بإغلاق الباب وطفل المدرسة لمدة خمسة دقائق إلى عشرة .
(2) إرسال الطفل الأصم فورا للعزل بعد الأعمال العدوانية التي يقوم بها مع عدم مجادلته أو الاستماع له، ويذهب بمفرده ويحذر بأنه سيقف مدة أطول إذا لم يلتزم بذلك.
(3) عدم التحدث مع الطفل أثناء العزل.
(4) إذا كان الطفل مزعجاً يتم تأخير خروجه دقيقة من مكان العزل ونكرر ذلك مرات عديدة إن حدث ذلك.
(5) تكليف الطفل الأصم بتنظيف أي قاذورات عندما يكون في العزل .
(6) عندما يعود الطفل الأصم من العزل ويتصرف بشكل مناسب، يتم تعزيز هذا السلوك بتقديم المديح له والاهتمام به.
(7) إذا كان الطفل الأصم يفضل البقاء وحده في عزلة، يتم استخدام نظاما أخر مثل العقاب.
ومن أنواع العقاب الأخرى التي تستخدم أيضا في مجال تعديل السلوك العدواني :
أ - زيادة التصحيح : حيث يطلب من الطالب العدواني أن يصحح ما ترتب على سلوكه وزيادة عليه فإذا قام بتحطيم زجاج نافذة الفصل يتم تكليفه بشراء زجاج نافذة أخرى ويزاد على ذلك أن يكلف بشراء كل زجاج النوافذ المكسورة الأخرى .
ب - الحرمان أو الإبعاد لبعض الوقت : حيث يحرم الطالب العدواني لبعض الوقت من المعززات ومن الأشياء المرغوبة التي يميل إليها مثل الخروج في رحلة، أو غيرها من الأنشطة .
ج - التعبيرات اللفظية : حيث يتم توجيه اللوم والتوبيخ للطالب العدواني أمام جميع زملائه وقد يكون ذلك أمام تلاميذ المدرسة في طابور الصباح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق