الجمعة، 28 أبريل 2017

الخطوات المتبعة لدمج الطفل الذي لديه اضطراب التوحد في مدرسة التعليم العام للأطفال بعمر المدرسة

الخطوات المتبعة لدمج الطفل الذي لديه اضطراب التوحد في مدرسة التعليم العام للأطفال بعمر المدرسة

1. تعليم الطفل تعليماً مكثفاً على المهارات السابقة  لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات على وجه التقريب قبل دمجه بالمدرسة العادية

2. الاتصال بالمدارس التي تبدي استعداداً لقبول الطفل , وهذه الخطوة قد تتم إما من قبل الأسرة أو من قبل معلم الطفل , وهناك عدة أمور ينبغي أخذها بعين الاعتبار وأهمها:
كفاءة المعلمين , وعدد التلاميذ في الصف , ويستحسن اختيار مدارس فيها عدد قليل لا يتجاوز 12 – 15 تلميذ في الصف , وإذا كان عدد التلاميذ أكثر من ذلك فسيصعب بالتالي على المعلم أن يولي التلميذ الذي يعاني التوحد الاهتمام الذي قد يحتاجه ليتمكن من الاستمرار في المدرسة  (لذالك يجب توفير معلم ظل)

3. ينبغي على مربي الصف العادي الذي سيتولى مسؤولية تعليم الطفل المصاب بالتوحد الإلمام بالمعلومات التالية على أقل تقدير: التوحد وخصائصه , تعديل السلوك , التعليم المنظم , طرق التعليم المتبعة مع فئة التوحد , أهمية استخدام الدلائل البصرية والجداول وما إلى ذلك , وتحديد احتياجات الطفل وتصميم أهداف تعليمية بما يتناسب مع ذلك , والموضوعات التي سيصعب على الطفل التوحدي المشاركة فيها وكيف يمكن تبسيطها له , وإن لم تكن لديه مثل هذه المعلومات , ينبغي توفيرها من خلال محاضرات وورش عمل ومطبوعات  (يساعد معلم الظل معلم الفصل كثيرا بطريقة معاملته للطفل المصاب بالتوحد)

4. مراقبة يوم دراسي كامل في المدرسة التي سيلتحق بها الطفل , حيث يقوم المعلم أو أحد أفراد الأسرة بتسجيل ملاحظاته حول التعليمات والكلمات المستخدمة في الصف ونوعية النشاطات وتسلسلها (لا تلزم هذه النقطة مع وجود معلم الظل)


5. ملاحظة الطرق المستخدمة في الانتقال من نشاط إلى آخر ( كيف يعرف التلاميذ أنه قد انتهى نشاط وابتدأ آخر ؟ )

6. تقويم المثيرات الحسية مثل الأجراس وصراخ الأطفال في الصف وفي المدرسة وما إلى ذلك , ومراجعة حساسيات الطفل التوحدي إزاء هذه المثيرات

7. تحديد أي مهارات أخرى يحتاجها الطفل التوحدي ليماشي زملاءه في الصف وتعليمه إياها بناءً على المعلومات المستمدة من زيارة المدرسة الاعتيادية , يقوم المعلم بتعليم المهارات المحددة التي سيحتاجها الطفل في المدرسة الاعتيادية , هذا بالإضافة إلى تنظيم فرص عديدة تتيح للتلميذ التوحدي الاجتماع مع أطفال طبيعيين والتعامل معهم إما من خلال لعب أو أنشطة جماعية كنوع من التدريب , وللمساعدة في تهيئة الطفل للدمج , تأخذ الأسرة الطفل إلى أماكن عامة في البيئة مثل المطاعم أو النوادي وما إلى ذلك لمعرفة إن كان الطفل قادراً على التفاعل في مجتمعات أخرى مع الأطفال الطبيعيين , وإن لم يكن قادراً , تقوم الأسرة
والمختصون بتقويم المهارات التي تنقصه وتعلمه إياها

 بعد أن يكتسب الطفل المهارات اللازمة ويتم تحديد المدرسة المناسبة , ينبغي دمج الطفل تدريجياً , ابتداء بساعة أو ساعتين يومياً وانتهاء بيوم دراسي كامل , في خلال هذه الفترة الانتقالية للطفل , كان من المناسب أن يصاحبه المعلم المختص بالتوحد أو أحد أفراد أسرته إلى مدرسته ليساعده إن أقتضى الأمر ذلك , والإجابة على أي أسئلة قد يسألها معلم الطفل الجديد , والتخفيض من وطأة التغيير الجديد على الطفل التوحدي , فهو بطبيعته لا يحب التغيير ووجود وجه مألوف له قد يساعده على تقبل مثل هذا التغيير بشكل أفضل , ويفضل أن يبقى معه المعلم أو أحد أفراد أسرته إلى أن يبدو الطفل التوحدي مستقراً ومرتاحاً في بيئته الجديدة
بالإضافة إلى ما سبق ولا سيما خلال أول سنة من دمجه في مدارس اعتيادية , قد يتطلب الأمر تزويد الطفل الذي يعاني من التوحد بخدمات إضافية من قبل المركز المختص بالتوحد والتي قد تشمل تدريباً لغوياً , أو تدريباً على المهارات الاجتماعية , أو تدريباً سلوكياً , وقد يحتاج الطفل إلى مثل هذه الخدمات لعدة سنوات وينبغي أن تعمل الأسرة على إيجاد المكان المناسب لتوفير مثل هذه الخدمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق