الخميس، 13 أبريل 2017

هو إضطراب الذاتوية (التوحد)


 🌲ما هو إضطراب الذاتوية (التوحد)🌲
التوحد هو إضطراب في النمو العصبي (الجهاز العصبي المركزي)يؤثر على التطور في ثلاث مجالات أساسية: التواصل ( تأخر وإنحراف ملحوظان في اللغة والقدرة على إستخدامها مع الاخرين وفهم الجانب الاجتماعي للغة ) , المهارات الاجتماعية ( تأخر وانحراف شديدان في النمو الاجتماعي خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات الشخصية ) والتخيل (عدم المرونة في التفكير والسلوك وفقدان القدرة على التخيل , سلوكيات متكررة وإعتماد على الروتين مع تأخر شديد أو إنعدام القدرة على اللعب التخيلي ) .
يظهر التوحد في جميع أنحاء العالم وبمختلف الجنسيات والطبقات الاجتماعية بالتساوي . بناءً على الدراسات التي أجريت في أوروبا وأمريكا تراوحت نسبة إنتشار التوحد بجميع درجاته بين 5- 15 من كل 10.000 مولود , بينما تقدر من كل 10.000 مولود لإضطراب التوحد الشديد .
نسبة الاصابة بالتوحد بين الذكور والاناث
تظهر حالات الإصابة بالتوحد بنسبة 1:4 بين الذكور والإناث بشكل عام . ولكن يظهر التوحد في الغالب بدرجات شديدة لدى الإناث ويكون مصحوبا بتأخر ذهني شديد . وفي فئة التوحد الشديد يوجد ذكران مقابل كل أنثى .
🌲ظهور إضطراب التوحد
يظهر التوحد بوضوح عادة قبل أن يبلغ الطفل الثالثة من عمره . وفي %70-80 من المصابين به يظهر خلال السنة الاولى . أما الباقي منهم فينمون بصورة طبيعية أو شبه طبيعية ثم يتراجعون بين سن الثانية والثالثة ويفقدون بعض المهارات التي إكتسبوها مثل إستخدامهم لبعض الكلمات وإهتماماتهم الإجتماعية .
🌲المؤشرات المبكرة للتوحد
في مرحلة الطفولة المبكرة يكون التوحد في أوج شدته وتظهر بعض أو جميع السِمات التالية واضحة على الاطفال التوحديين :
 قلما يشير الطفل الى لعبه أو أشيائه التي يحبها كنوع من المشاركة أو التفاعل الإجتماعي .
 لا يستجيب الطفل عند مناداته بإسمه ويبدو كأنه أصم , ولكنه قد يستجيب لأصوات أخرى تصدر في البيئة المحيطة كصوت لعبة أو صوت فتح غطاء علبة مشروب على سبيل المثال .
 لا يركز الطفل بصره على والديه كباقي الأطفال الأسوياء بل يتفادى الكثير منهم التواصل البصري مع الاخرين .
 لا يصدر الطفل أصوات المناغاة كغيره من الأطفال .
 لا يلعب الطفل بلعبه ولا مع الأخرين بطريقة طبيعية , بل يصف الألعاب في خط طويل ويكرر طريقة اللعب . كما أنه يفتقد القدرة على التخيل أو اللعب التمثيلي .
 يعاني ضعفا في مهارات التقليد .
 يقلل إهتمامه بالأشخاص المحيطين به أو أنه يغفل وجودهم . يبدو أنه يعيش عالمه الخاص .
 لا يشارك في الألعاب البسيطة التي يحبها غيره من الأطفال الأسوياء مثل تغطية الوجه وكشفه فجأة والتي يلعبها عادة أحد الوالدين مع الطفل .
 لا يرفع ذراعيه الى الأعلى لكي يحمله أحد الوالدين .
 يصعب جعل الطفل يوجه بصره الى الاخرين ومتابعتهم بنظراته أو ينظر الى حيث يريدونه أن ينظر . فإذا ما أشار الوالد مثلا نحو جهة ما وقال للطفل " أنظر الى اللعبة " , فإنه من النادر أن ينظر إليها ويدير رأسه نحو الجهة التي يشير إليها والده .
 تأخر فقدان التطور اللغوي : لا ينطق كلمات عند بلوغه 16 شهرا ً من عمره ولا يستخدم جملا ً مكونة من كلمتين عل الأقل عند بلوغه 24 شهرا ً من عمره .
 صعوبة في فهم إنفعالات وعواطف الأخرين , لا يستجيب لابتسامة الغير بمثلها .
 يواجه بعض الأطفال التوحديين صعوبات في النوم .
 الإستجابات الحسية غير طبيعية لدى الكثير منهم فقد تكون حاستهم للألم أو للحرارة ضعيفة على سبيل المثال , أو قد يبدو البعض وكأنهم صم أو يكون للبعض إهتمامات بصرية غريبة كأن يوجهوا بصرهم الى بؤرة أو نافذة واحدة أو يعمدون الى رفرفة الأصابع أمام الضوء .
 يظهر لدى الكثير منهم نوبات غضب شديدة .
 يظهر لدى الكثير منهم حركات نمطية متكررة مثل رفرفة الأصابع أو الدوران حول أنفسهم .
 تتطور المهارات الاجتماعية واللغوية لدى فئة قليلة من الاطفال المصابين بالتوحد تقدر بنحو 10 الى %25 بشكل طبيعي , ثم تتعرض لفقدان مفاجىء للغة أو فقدان المهارات الاجتماعية عند بلوغ عمر سنة ونصف – سنة تقريبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق