الخميس، 27 أبريل 2017

غرف الحواس Multi-sensory / Snoezelen Rooms

غرف الحواس   Multi-sensory / Snoezelen Rooms

غرف الحواس تعمل على توفير بيئات متنوعة تستخدم فيها الأنشطة والخبرات التي تثير الحواس لزيادة الوعى والسلوك الإيجابى للأفراد ذوى الإعاقات الحسية الشديدة أو ذوى الإضطرابات العصبية. لذا فهى تتيح الفرصة لتحسين المهارات ولتنمية الحواس ( السمع، البصر، اللمس، التذوق، الرائحة)، وتآزر العين واليد، والسببية، وتطور نمو اللغة، والقدرة على التحكم فى البيئة، والإسترخاء.
وبالتالى يمكن القول بأن غرف الحواس تساعد الأصم الكفيف على زيادة إستخدام البقايا البصرية والسمعية، وتنمية المهارات التواصلية وبناء العلاقات مع الآخرين، وزيادة الوعى بالعالم المحيط، وتنمية مهارات اللعب اللمسية.(Sense, 2008)    

أسلوب اللفظ المنغمThe Verbo-Tonal method
ابتكر بيتر جوبرينا Peter Guberina أسلوب اللفظ المنغم لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقات التواصلية الشديدة، وجوبرينا عالم لغويات اهتم بإدراك الكلام. ويؤكد اللفظ المنغم على تنمية الحواس كلها فى نفس الوقت. ويرفض عزل أى حاسة، أو المبالغة في أي مثيرات، أو استبدال الكلام بأي لغة بديلة. وبمعنى آخر فهو ليس اتجاه التواصل الكلى ولكن محصلة دمج الحواس الذي يؤكد على أهمية إكتساب الكلام المنطوق. ولقد أكد بيترجوبرينا على مبدأين هامين وهما أهمية الإيقاع والإطار اللحني في إصدار وإدراك الكلام، وعلى أن الترددات المنخفضة تنقل نماذج الإيقاع والإطار اللحني للغة. وبدأ يطبق هذان المبدآن في تأهيـل الأطفـال الصم ذوي السمع في الترددات المنخفضة فقط (Glubrina, B. 1964) وأرجع السبب في ذلك إلى أن المخ يوظف بطريقة أفضل لو كان يستقبل المثير السمعي الذي تكون الإذن حساسة له، وبالإضافة إلى ذلك أنه يمكن أن يعزز enriched  بهذه المثيرات المثلي. ومع الوقت والتدريب يمكن أن يجهز ليستجيب للمهام الأكثر صعوبة مثل المثيرات الأقل دعماً أو تشجيعاً أو مساعدة.
وفي حالة الإصابة بضعف سمعي حسي عصبى Sensorineural hearing loss يمكن توصيل الرسالة الكلامية في صورة إشارات كهرومغناطيسية إلي المخ عن طريق أعصاب الجلد والعظم وذلك بواسطة المذبذب المتصل بأجهزة سوفاج Suvag وهي أحد المعينات السمعية التي يقوم عليها هذا الأسلوب. وبالتدريب المستمر سوف يكيف المخ نفسه كي يبدأ في تكوين صور سمعية ولغوية وربطها بمدلولها وإكتساب معلومات جديدة عن طريق الإدرك الحسى هذا. 
ويؤكد جوبرينا على أن تكبير الصوت وحده لا يكفل أو يضمن الكلام الجيد. ويجب مصاحبة التكبير بالتدريب السمعى المناسب (Rosentha , Lang , &Levitt 1975) 
ويمكن استخدام هذا الأسلوب مع الصم المكفوفين لتنمية السمع والحديث مع إرتباطه بمجموعة كبيرة من وسائل التدريب مثل الصور الملونة واللعب والحيونات والكمبيوتر عن طريق برنامج وضع خصيصاً ليتناسب مع طريقة اللفظ المنغم
وهو (برنامج الكلام المرئي) وهو شديد الجذب للطفل ويساعد كثيراً في علاج اضطرابات النطق والكلام.

الحركات الجسدية
تعد أحد الأسس التى يقوم عليها أسلوب اللفظ المنغم. وتهدف إلى أن يتعلم الطفل الإيقاع والإطار اللحنى السليم للكلام، وفيها يميز الفروق بين الأصوات المختلفة من خلال إختلاف الحركات الجسدية، حيث صممت حركات تعبر عن خصائص كل صوت وتصف طبيعته ليدركه الطفل من خلالها . وتنتقل الأصوات إلى الطفل على هيئة ذبذبات يحس بها من خلال اللوح الخشبى المذبذب  vibrator boardأو المذبذب فقط. وتستخدم فى البداية حركات جسدية كبيرة واضحة لكل صوت ثم تصغر بالتدريج حتى تسحب تماماً عند التأكد من إستيعاب الطفل للأصوات والكلمات وقدرته على نطقها. وتساعد هذه الحركات الطفل على إخراج الأصوات وتمييز الأصوات المرتخية من الأصوات المشدودة.  (سهير نور، 1997)  

إستخدام الموسيقى
يتكامل برنامج التأهيل بإشتراك متخصصين فى العلاج بالموسيقى. وتعتبر الموسيقى خبرة تتكامل فيها الحواس. حيث أنها تحتوى على العديد من العناصر مثل الصوت والحدة والشدة والإيقاع والرتم والذبذبة وحركة الهواء والتناغم والإنفعالات وغيرها. ولها بناء خاص وتمتلك كل مقومات التواصل (Rodbro, I. & Heyes, T. 1997). كما أن الجانب الأكبر من التخاطب هو فى الواقع مزيج من اللحن والإيقاع. وتشجع الموسيقى عدد من المهارات التى تنعكس بدور إيجابى على نمو اللغة والكلام مثل الإنتباه السمعى، والإدراك، والذاكرة، وصورة الجسم، والعلاقات المكانية، والحصيلة اللغوية، والتوافق العضلى، والتخطيط الحركى، والتكيف الإجتماعى، والتخيل والإبداع. (حسام نصر، 1993)       
 وأثناء جلسات الموسيقى يصبح الأصم الكفيف مشارك فعال وليس مجرد منصت سلبى. وتعتبر الموسيقى من الأدوات الجيدة للإرتباط فى نشاط مشترك وهذا الإرتباط الفعال يحفز الطفل للمشاركة بسبب أن هذا النشاط ممتع له، وذلك يحقق مبدأ هام من مبادىء العلاج الحسى التكاملى.  
 ويوجد العديد من الآلات الموسيقية المتنوعة- الغنية بإستثارتها اللمسية والإهتزازية والمؤثرات الإضافية التى ترتبط بها مثل الإستثارات الصوتية والضوئية_ كلها يمكن أن تساعد فى تكوين دافعية لدى الأصم الكفيف ليصبح مشارك فعال.  وذلك يعتبر من ضمن الإفتراضات التى يبنى عليها العلاج الحسى التكاملى وهو الدافع الداخلي  Inner Drive  

إستخدام الحركات الإيقاعية
يعتبر إستخدام الحركات الإيقاعية والرقص مع النشاط الحركى فى تأهيل الصم المكفوفين من الأساليب الفعالة لتنمية اللغة، وتكوين المفاهيم، والإستجابة العاطفية، وتجريد الأفكار، وتسمية المشاعر. ومن الضرورى التدرج فى الحركات الإيقاعية (Zoller, M. 1991) بأن يبدأ الطفل بالإشتراك فى أداء حركات بسيطة مثل التصفيق باليدين والخبط على الأرض بالقدمين والربت على الرجلين.
 ويستطيع الأصم الكفيف الإحساس بتلك الحركات من خلال وضع يديه فوق يد الشريك ومتابعته للحركات بيديه ومحاولة تحفيزه لتقليدها مع ترديد أسماء الحركات أثناء تأديتها، أو ترديد أغنية بسيطة تتماشى مع الحركة، أو تمثيل مشاعر معينة لأغنية يسمعها الطفل على الكاسيت . ثم يأتى بعد ذلك دور الحركة فى الفراغ مثل التدحرج، والزحف، والمشى، والجرى، والقفز، والعدو السريع،وغيرها من الحركات. وكل هذه الحركات يكون فيها الشريك ملاصق للطفل، ويديه تحت يد الطفل ليكون نموذج للحركة التى سوف يقلدها الطفل.   

قراءة الشفاه Lip reading
يجب أثناء الحديث مع الطفل أن نساعده على قراءة الشفاة لكلمتين او ثلاث كلمات فقط تستعمل كل يوم بمصاحبة الشىء المجسم والأنظمة المدعمة، ونتأكد من اختلاف حركة الشفتين مع كل كلمة نقولها، ومن أن الطفل ينظر إلى وجه المتكلم فمثلا عند مسك الكوب يجب أن نقربه من وجهنا ونقول للطفل "كوب" ونكرر ذلك عدة مرات، بعد ذلك نقول للطفل "أين الكوب" ونعطيه وقتا ليجيب وإذا لم يشر الطفل للكوب نكرر السؤال ثم نساعده لكى يشير اليه.
وعلينا أن نحول هذه الانشطة إلى العاب مع الطفل وعلى سبيل المثال يمكن إخفاء الكوب ثم نطلب من الطفل ان يبحث عنه. وأن نبتكر العاب مع الطفل لمساعدته على قراءة الشفاه ويستحب ممارسة هذه الانشطة مع الطفل لمدة قصيرة لانه قد يشعر بالتعب أو الملل. ويجب أن نطلب من الاسرة إستخدام نفس الأسلوب أثناء الحديث مع الطفل . 

الأنظمة المدعمة Support systems
هى جزء من التواصل الكلى ونقدمها للطفل كمساعدة لإيجاد طريقة فعالة للتواصل مع الأصم الكفيف. وفى البداية نستخدم العديد من أنظمة التواصل ويمكن لأحد الأنظمة تدعيم الآخرى. والأنظمة المدعمة هى: الأشياء المرجعية، الصور، الرسومات، البكتوجرام.
ويرى فان دايك  Van Dijkأن ذاكرة الإشارة محدودة إلى حد ما، وخصوصاً مع الصغار، والتي أحياناً لا تكون كذلك بالنسبة للصور أو الكلمات المكتوبة والهجاء الإصبعي المرتبطة بهم. كما يرى أن عمليات الذاكرة أثناء معالجة المعلومات المتضمنة في الرسم أو الكتابة تتم بصورة أكثر تفصيلاً. ولذلك تلتصق بصورة أفضل في الدماغ أكثر من الإيماءات أو الإشارات.   (Van Dijk, 1987) 

1- الأشياء المرجعية Object of Reference
تعتبر جزء من الأنظمة المدعمة حيث يستخدم الشيء الملموس في تخطيط الأنشطة اليومية ليسمح للطفل بمعرفة ما سوف يحدث؟ وما حدث؟ ومن الشخص الذي سوف يكون معه؟ وأين سوف يحدث النشاط؟  (Rodbro, I. & Andreassen, E. (Eds.) 1998)
وهذه الأشياء المرجعية تساعد الطفل على الحصول على المعلومات من العالم المحيط به وليلقي نظرة شاملة على النشاط مما يؤدى إلى شعوره بالأمان. فالأشياء المرجعية هي الجسر الفعال بين الإيماءات والرموز، فهي تمكن الطفل من إدراك أن كل شيء يمكن أن نسميه بإسم. وبهذه الطريقة من الممكن للطفل أن يقرب نفسه من العالم المحيط. ( Janssen, M. 2002)
ويمكن تطوير إستخدام الشيء المرجعي بأن نضعه ونرسم حوله على كارت لنصنع منه كارت مرجعى فيصبح رمزا أكثر تجريداً للنشاط. (Scott, S. & Cymru, S. 2003)

2- البكتوجرام          Pictogram
هو رمز يمثل مفهوم أو شىء أو مكان أو أفكار أو أحداث بتوضيحات، وهو شكل من الكتابة تنتقل فيه الأفكار من خلال الرسم مثل اللغة الهيروغليفية. ويمكن إبراز هذ الرسم ليتعرف عليه الأصم الكفيف من خلال اللمس عن طريق آلة التسخين (Zychem-Ltd. Co 2002). ويمكن أيضاً كتابة أسماء الأشياء بالحروف أو بطريقة برايل وإبرازها عن طريقها.

3- الرسم   Drawing
يساعد الرسم على إكتساب مهارات الإدراك الحسى والحركى وعلى تنمية التواصل واللغة، ويستخدم كمدعم للأصم الكفيف ذو البقايا البصرية. ويجب دائماً فى البداية إستخدام الشىء الحقيقى بجانب الرسم الخاص به حتى نتأكد من أن الطفل قد فهم معنى هذا الرسم. ويمكن أن يساعد الرسم على تذكر الأحداث والأنشطة التى تم رسمها بعد أدائها حيث أنه يستطيع الحصول على معلومات بصرية عن طريق الإشارات اللمسية مع الرسم. 


4- الصور Pictures
تعتبر الصور من الأساليب التى تستخدم في تدعيم الطفل لاستدعاء الأحداث وتذكرها . كما أنها يمكن أن تستخدم فى تذكر الأنشطة التى قام بها الطفل من قبل عند تصويره أثناء أدائها ثم التواصل حولها مع الطفل ورواية ما حدث فيها. 
وعند تعليم الطفل بعض الكلمات يجب أن نظل نعطي الطفل الشيء المجسم والصورة الخاصة به ونكتب أسمه تحت الصورة وذلك بمصاحبة الكلام والإشارة اللمسية لفترة طويلة مثلما نفعل مع الرسومات حتى نتأكد من أن الطفل قد فهم أن هذه الصور تدل على الشىء المجسم، حيث أن عمليات الذاكرة تتم بصورة أكثر تفصيلاً أثناء معالجة المعلومات المتضمنة في الصور والكتابة ولذلك تلتصق في الدماغ بصورة أفضل. 

أسلوب يد تحت يد Hand under Hand
يبدأ عندما يقوم الطفل باستخدام يديه لإستكشاف أى شىء أو لإستكشاف جسمه أو أجسام الآخرين، فبمجرد لمسة رقيقة تحت يد الطفل أو بجانب يديه مباشرة تقوم هذه اللمسة مقام الإيماءة. ومثل هذه اللمسة تخلق موضوعاً مشتركاً، كما تضع أساساً لتطور اللغة. ويجب أن يتم اللمس من خلال اليد تحت اليد بعناية ورفق مع وضع ثلاثة أهداف فى الاعتباريجب أن يكون :
1- غير مسيطراً.
2- يعطى للطفل الفرصة بأن يعرف بأنك تشاركه تجربة لمس الشىء نفسه أو بعمل نفس النوع من الحركات.
3- ألا تعوق لمس الطفل للشىء.
وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن الطفل عندما يشترك مع أمه فى التعرف على الأشياء ، فإن ذلك يساعده على إصدار أول إيماءة له والنطق بأول كلماته ويعتبر أسلوب يد تحت يد أساس لغة الإشارة اللمسية.  
- وكل ما سبق من أساليب يكون أساسى لإكتساب اللغة المناسبة لقدرات كل فرد أصم كفيف من خلال المدخل اللمسي والحركي مع توظيف البقايا الحسية وهذه اللغات هى: 

1- اللغة المنطوقة Verbal language
يعتبر إرتداء المعين السمعى هو الخطوة الأولى نحو إكتساب المهارات اللغوية واللفظية للأصم الكفيف ذو البقايا السمعية. ويحتاج هذا الطفل إلى لمس الأماكن التي تصدر منها الأصوات بيده حتى يتعرف على كيفية إخراج الأصوات، وحركة أعضاء النطق مثل حركة الشفاه، واللسان، ووضع الأسنان، وحركة الفك، وانتفاخ الخدين، وتيار الهواء، والذبذبات الصادرة من الحنجرة والأنف والصدر، والحركات الجسدية والإيقاعية المصاحبة للأصوات المختلفة.وذلك بأن يضع الطفل إحدى يديه على مكان إخراج الصوت لدى الشريك واليد الأخرى بنفس الطريقة وفى نفس الوقت عليه نفسه ومحاولة تقليد الشريك.
ويجب دائما أن ندمج الكلام مع الإيماءات الجسدية، والإشارات اللمسية، وإستخدام الأنظمة المدعمة للشيء الذي نتكلم عنه. حيث يجب ألا نستخدم الكلام فقط عند بدء نشاط ما مع الأصم الكفيف بل يجب مصاحبته باللمس والحركة. وربما يستطيع الطفل بعد التعرف جيداً على هذا النشاط أن يستجيب للصوت وحده بدون دعم من اللمس والحركة. ويتم ذلك بمساعدة طريقة تادوما وأسلوب اللفظ المنغم وقراءة الشفاه ولغة الإشارة اللمسية. 

الجدول الآتي يبين طريقة تعليم الأصوات المختلفة بالإحساس بمخارجها 

الحرف    الطريقة الهمزة
    صوت يخرج من المزمار لذلك يضع الطفل يده على صدر وحنجرة الشريك ثم على نفسه ليحس برنين الصوت وذبذبة الثنايا الصوتية.
ب
    من الشفتين مع وضع يد الطفل على فم الشريك والأخرى على خده للإحساس بإنتفاخ الخد، وإنفجارالشفاه وخروج تيارالهواء.
ت

    وضع إصبع السبابة على أسنان الشريك ليشعر الطفل بوضع الأسنان وحركة اللسان وحركة الشفاه للجانبين وتيار الهواء.
ث    من طرف اللسان مع وضع إصبع سبابة الطفل على أسنان الشريك للإحساس بوضع الأسنان وحركة اللسان بين الأسنان وتيار الهواء.
ج
    يحرك هواء الوترين الصوتين لذلك يضع الطفل يده على رقبة الشريك تحت الذقن ليشعر بالذبذبات.وإصبع السبابة لليد الأخرى فوق اللسان ليشعر بحركة اللسان. 
ح
    تضم أطراف أصابع يد الطفل وتوضع بين شفاه الشريك ليظل مفتوحاً أثناء النطق، ويمكن أيضاً وضع ظاهر يد الطفل على فم الشريك ليشعر بحركة الشفاه وتيار الهواء الساخن.
خ
    يضع الطفل يده تحت ذقن الشريك ويمررها على الرقبة والحنجرة مع جعل الفم مفتوحاً.
د، ذ
    مع صوت /د/ يضع الطفل ظاهر اليد أمام فم الشريك للشعور بكمية الهواء المندفع مع وضع اليد الثانية تحت الفك السفلي، أما مع صوت /ذ/ يضع الطفل إصبع السبابة أمام الأسنان ليشعر بخروج اللسان بين الأسنان وظاهر يده الأخرى تحت الفك السفلى ليشعر بالذبذبة الصادرة من الصوت.
ر
    يلاحظ الطفل بإصبع السبابة وضع طرف اللسان مع تحريك إصبع الطفل أمام الشفاه لأعلى وأسفل فى إشارة دالة على التكرار وفقاً لحركة اللسان داخل الفم.
ز
    يلمس الطفل ذقن الشريك بإحدى يديه ليشعر بأزيز الحرف أثناء نطقه، ويلاحظ بإصبع السبابة لليد الأخرى وضع الأسنان وحركة الشفاه، ويمكن أن يشعر بذلك بيد واحدة حيث يمررها لأعلى وأسفل على الذقن والفم.   
س
    يضع الطفل يده أمام فم الشريك ليحس الطفل بمقدار الهواء الذي يحدث الصوت ثم يضع إصبع السبابة على أسنان الشريك للإحساس بوضع الأسنان وحركة الشفاه للجانبين.
ش
    يضع الطفل يده أمام شفاه الشريك للإحساس بحركة الشفاه من وضع الثبات إلى وضع الحركة وإمتدادها للأمام، والإحساس بتيار الهواء.
ص
    يضع الطفل يده أمام فم الشريك ليحس بمقدار الهواء الذي يحدث الصوت وبحركة الشفاه . 
ض
    يضع الطفل قبضة يده على خد الشريك بجانب الفك السفلى والأخرى أمام الشفاه وملاحظة وضع اللسان.
ط
    وضع إصبع سبابة الطفل على أسنان الشريك للإحساس بوضع الأسنان وحركة اللسان وتيار الهواء ثم نحرك يده أمام الشفاه ليشعر بالفرق فى حركة الشفاه بينه وبينه صوت التاء.
ظ
    يضع الطفل يده أمام فم الشريك ويحس بخروج اللسان بين الأسنان، وحركة الشفاه للأمام قليلاً ليحس بالفرق فى حركة الشفاه بينه وبينه صوت /ذ/، وظاهر يده الأخرى تحت الفك السفلى للإحساس
بالذبذبة 
الصادرة من الصوت. 
ع
    يضع الطفل يده على رقبة الشريك أمام الحنجرة للإحساس  بالإهتزازات الحنجرية، ويده الأخرى على فم الشريك للإحساس  بفتح الفم ويمكن أن يضع إصبع السبابة على اللسان للتعرف على وضعه. 
غ
    يضع الطفل يده تحت ذقن الشريك ويمررها على الرقبة والحنجرة مع جعل الفم مفتوحاً، ويمكن أن نلجأ إلى غرغرة المياه لإعطاء القيمة الصوتية.

ف    
نجعل الطفل يشعر بالهواء الخارج من فم الشريك على ظهر يده، مع وضع يده على شفاه وخد الشريك ليشعر بإنتفاخ الخد، وحركة الشفاه للأمام أثناء النفخ. ويمكن إستخدام لعبة النفخ التى يصدر منها فقاقيع، أو تقطيع أوراق ونفخها، أو إطفاء شمعة.

ق
    يتم الضغط بإحدى إصبعى السبابة للطفل على لسان الشريك لأسفل، والضغط بإصبع سبابة اليد الأخرى للطفل على لسانه للإحساس  بحركة لسان الشريك ويحاول تقليدها فى نفس الوقت، والإحساس بحركة الشفاه للأمام قليلاً.
ك
    يتم الضغط بإحدى إصبعى السبابة للطفل على لسان الشريك لأسفل، والضغط بإصبع سبابة اليد الأخرى للطفل على لسانه للإحساس بحركة لسان الشريك ومحاولة تقليدها فى نفس الوقت، والإحساس بحركة الشفاه للجانبين.
م
    يضع الطفل إحدى يديه فوق شفاه الشريك للإحساس بإنضمام وغلق الشفتين، وإصبع السبابة لليد الأخرى على جانب الأنف للإحساس بالرنين الأنفى أثناء نطق الصوت.
ن
    يضع الطفل إصبعه على جانب أنف الشريك للإحساس بالرنين الأنفى أثناء نطق الصوت.، ويده الأخرى على فم الشريك للإحساس  بحركة الشفاه ووضع اللسان والأسنان. 
هـ
    وضع يد الطفل أمام فم  الشريك للإحساس بتيار الهواء.
و    لف إصبع الطفل حول فم الشريك على شكل دائرة، أو لف أصابع يد الطفل حول فم الشريك للإحساس بإمتداد الشفاه للأمام وتيار الهواء.  
ي
    وضع يد الطفل على الفك السفلى للشريك للإحساس بحركة الفك السفلى لأسفل، والإحساس بفتح الفم وحركة اللسان بإصبع سبابة اليد الأخرى.  


2- لغة الإشارة اللمسية Tactile Sign Language

تشبه لغة الإشارة المرئية ولكن بطريقة لمسية. ويبدأ الشريك استخدام الإشارة اللمسية بوضع يده أسفل يد الطفل كدعوة للطفل أن يستمع إليه، ثم إعطاء الطفل دوره فى الحديث بتغيير وضع اليد فيصبح يد الشريك فوق يد الطفل أى يتحول الشريك من متحدث إلى مستمع والطفل فى هذه الحالة هو المتحدث.
ويمكن فى مرحلة متقدمة أن يضع الطفل إحدى يديه تحت يد الشريك ليسمعه من خلالها والأخرى فوق يد الشريك ليتكلم من خلالها.
    
3- لغة الإشارة Sign language

تعتمد هذه اللغة أساسا على الإيقاع الحركي للجسد وخصوصاً اليدين ، فاليد وسيلة رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها. وتدرك لغة الإشارة وتنتج من خلال قنوات بصرية وحركية ولذلك يمكن استخدامها مع الصم المكفوفين الذين لديهم بقايا بصرية ولكن بعد أن تدعم فى البداية باللمس والحركة والأنظمة المدعمة الأخرى. حيث أن الأصم الكفيف لن يستطيع أن يفهم الإشارات العادية بدون أن يلمس يد المتكلم.

4- طريقة برايل Braille

ويمكن أن تستخدم مع الصم المكفوفين ذوى البقايا السمعية، حيث تعتمد القراءة والكتابة فى هذه الطريقة على حاسة اللمس من خلال ثقب الورق بثقوب مرتبة ترتيباً معيناً فى خلية مكونة من 6 نقاط بحيث يأخذ كل حرف شكل مختلف عن الآخر يبرز على الورق الخاص بطريقة برايل ليلمسها الكفيف.وتكتب بواسطة مسطرة برايل أو آلة برايل.
والحروف فى برايل تكتب من اليمين إلى اليسار أما القراءة فمن اليسار إلى اليمين وهذا فى مسطرة برايل أما فى آلة برايل فإن طريقة الكتابة تماثل طريقة القراءة.

5- الهجاء الأصبعى   Finger Spelling

تستخدم أبجدية الأيدى مع الصم كما تستخدم مع الصم المكفوفين. ويعبر عن شكل الحروف بأوضاع معينة على راحة اليد. ويمكن أن تكتب كلمات اللغة المنطوقة بهذه الطريقة على يد الأصم الكفيف وأحياناً على رجله. ومن خلال هذه الطريقة يستطيع الأصم الكفيف الإحساس بالكلمات والجمل المستقبلة وأيضاً التعبير عن أفكاره.   

6- الكتابة Writing

تعتبر من اللغات التى يمكن أن يستخدمها الأصم الكفيف ويمكن أن يستخدمها مع أى من اللغات الأخرى. وفى البداية يمكن تعليم الطفل أن الكلمات تعبر عن الأشياء بطريقة كلية فيتعرف الطفل على شكل الكلمة ككل، وأنها ترمز للأشياء من حوله، وبجانب ذلك يتعرف على أن كل صوت يرمز له حرف معين. ثم بعد ذلك يتعلم أن دمج الحروف معاً يمكن أن يكون كلمة. ودائماً يجب البدء بالأصوات ذات الترددات المنخفضة لتدعيم الكتابة بالصوت والإشارات اللمسية.وأيضاً ندعم الكتابة بالمجسمات والأشياء المرجعية والرسم والصور الخاصة بالكلمات التى نكتبها، حتى نتأكد من أن الطفل قد فهم أن هذه الكلمات تدل على هذه الأشياء. 

نموذج بنائي لتنمية اللغة وكيفية تكوين موضوع
عند تعليم الأصم الكفيف المهارات التواصلية يجب أن نضع أهداف ونموذج بنائي. هذا النموذج يمكن أن يوصف في ثلاثة مراحل: 

أولا: تحديد النشاط:  يجب أن نحدد الخبرة التي نرغب في مشاركتها مع  الطفل على أن تكون من الأنشطة التي يستمتع بها الطفل والتي تعطي له الفرصة لزيادة المعرفة بالعالم وكذلك تطور التواصل . ويجب تجهيز الأدوات التي نحتاجها في أداء النشاط، وان يأخذ الطفل الوقت الكافي ليتعرف على ما سوف يحدث في هذا النشاط قبل البدء في النشاط. وذلك لتنمية (التوقع) لدى الطفل والإحساس بالأمان. 

ثانيا:المشاركة فى تنفيذ النشاط: (تنفيذ النشاط معاً) و في هذه المرحلة يتم مشاركة الخبرة بهذا النشاط مع الطفل ونحاول بناء فهم للحدث وتنمية مفاهيم جديدة. وأثناء النشاط يجب التواصل والتحدث عما يحدث مع الطفل مع التأكيد على اهتمامات الطفل. 

ثالثا: المشاركة فى رواية ما حدث: أى نشاركه فى تذكر الحدث مع الطفل.  فالشريك يتواصل مع الطفل بطريقة تجعل من الممكن أن يستدعي ما حدث في النشاط. وتبعا للمهارات التواصلية لدى الطفل والبقايا الحسية يتم إستخدام الإيماءات الدالة على النشاط بجانب الإشارات والكلمات المنطوقة. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تدعيم المحادثة بالإستعانة بشيء مرجعي Object of Reference  من النشاط أو برسومات للشيء الأساسي الذي حدث في النشاط أو بكلمات مكتوبة. 
وهذا النموذج يمكن أن نكيفه لأي نشاط مألوف أو جديد. ويجب على الشريك دائما أن يكون لديه خطة لما يريد أن يعلمه للطفل. ومن الممكن أن يبادر الطفل بمبادرات تغير الخطة الموضوعة مسبقاً. وعلينا أن نحاول التواصل مع الطفل في النشاط الذي يقوم به حتى ولو كان عكس الخطة الموضوعة وإلا فأننا سوف لا نستطيع أن نقوم بعمل محادثة عن هذا الحدث فيما بعد. (Rodbro, I. & Andersson, E. 2007)       

الخاتمة

يستقبل الأشخاص الصم المكفوفين اللغة والمفردات من الأنشطة اليومية ومن المحادثات مع شركائهم. وهذه الأنشطة يجب أن تتم في مواقف تشبه مواقف الحياة اليومية. وعلى الشريك البدء بتقديم الأشياء المعروفة للطفل من قبل ثم يتوسع فيها بتنويعات جديدة. ولابد للشريك أن يكون قادر دائماً على تنظيم جذب إنتباه الطفل . فيحافظ على الإنتباه والدافعية وحب الإستطلاع لديه كقاعدة لإستمرار وتوسيع الأحداث التواصلية .
وهذا التنظيم بالطبع يكون تبادلي بين الشريكين ويكون الجزء الأكبر من مسئولية التنظيم للشريك الأكثر كفاءة، وهذا التنظيم يحتوى على الكثير من التوازن بين إستخدام التكرار repetition ليستطيع الأصم الكفيف الوصول إلى التعرف recognition وتكوين ظروف تساعده على إلقاء نظره شاملة وتدعيم النمو المعرفى Cognitive development . ومن الجانب الآخر يجب على الشريك أن يضيف الحداثة novelty للأنشطة المعروفة جيداً للطفل حتى لا تصبح مملة بالنسبة له ويفقد الشريك إهتمام شريكه الأصم الكفيف، ويجب أن نتذكر أن الأصم الكفيف يحتاج التكرار فى كل الأنشطة، وأنه يستغرق الكثير من الوقت في الاستكشاف والإحساس بالعالم من حوله. ويحتاج إلى بناء التفاعل الإجتماعى الذى يعتبر القاعدة الأساسية لأى تطور، وتأهيله من جميع النواحى مثل التأهيل التخاطبى والتأهيل السمعى إذا كان لديه بقايا سمعية، وإكتساب مهارات التوجه والحركة، والعلاج الوظائفى، والأنشطة الموسيقية، وتنمية الحواس، والتربية الفنية، وممارسة الرياضة وغيرها. وأن يتم كل ذلك بمساعدة ومصاحبة الحواس القريبة 
( اللمس والحركة والشم والتذوق). 
وعلينا الاستفادة من الأجهزة الحديثة مثل أجهزة السوفاج وغرف الحواس والدوائر التليفزيونية المغلقة CCTV حيث أنها تساعد على تكامل حواس الطفل لمساعدته على بناء وتنمية اللغة. 
ويجب أن نهتم بإحتياج الوالدين وفريق العمل للإرشاد المستمر. وذلك لصعوبة إقامة وملاحظة تطورالتواصل، ولذلك لابد من المشاركة الدائمة بين الوالدين وفريق العمل، والإرشاد المستمر للوالدين وأيضاً الإرشاد المستمر لفريق العمل لملاحظة تطور التواصل واللغة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق