الخميس، 13 أبريل 2017

(((((((((( تعديل وفقا للمعايير الجديدة بالدليل الاحصائى DSM5 : ))))))))


(((((((((( تعديل وفقا للمعايير الجديدة بالدليل الاحصائى DSM5 :  ))))))))

اشتملت التغيرات على إلغاء مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة أو المتداخلة السابقة الذكر وتضمين المصطلح الجديد في الاضطرابات النمائية العصبية، وجميعها تحمل مسمى تشخيصي واحد وهو اضطراب طيف التوحدAutism Spectrum Disorderباستثناء متلازمة رت والتي تم فصلها عن الاضطرابات النمائية العصبية باعتبارها اضطراب جيني، فضمت القائمة الجديدة للاضطرابات النمائية العصبية الاعاقات التالية: الاعاقات الذهنية (اضطراب نمائي ذهني) واضطرابات تواصل (اضطرابات لغة، اضطرابات كلام، اضطرابات طلاقة، واضطراب التواصل الاجتماعي وأضطراب فرط الحركة وقلة التركيز واضطراب التعلم المحدد واضطراب طيف التوحد والاضطرابات الحركية (مثل اضطراب التآزر الحركي واضطراب العرات)

الدليل الاحصائى DSM5 الجديد و أهم التغيرات التي طرأت على فئة اضطراب التوحد وفقا للمعايير الجديدة:

رابط الدليل التشخيصى والإحصائي الخامس DSM-5 الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA
http://www.mediafire.com/download/ia0k8nyw2xrx69i/DSM-5.pdf
صدر رسمياً الدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية (18/5/2013) وهو نتيجة جهود علمية كبيرة خلال أكثر من عشر سنوات مضت ، وهو يعتبر دليلاً رئيسياً للممارسين العياديين في ميدان الاضطرابات النفسية.
ويتضمن الدليل ثلاثة أقسام:
1- مقدمة ومعلومات واضحة عن كيفية استعمال الدليل.
2- معلومات عن تشخيص الاضطرابات النفسية وتصنفيها.
3- أدوات للتقييم الذاتي ، إضافة للتصنيفات التي تحتاج لدراسة أكثر.
وقد نظمت فصول الدليل بشكل يعكس علاقة الاضطرابات فيما بينها. وخلال كل الدليل قدمت معلومات عن كل الاضطرابات بالنسبة للعمر والجنس والخصائص التطورية . وقد تم إلغاء التصنيف متعدد المحاور مما يلغي الفروق المصطنعة بين الاضطرابات الطبية والنفسية.
ويحتوي الدليل على عدد من الحالات مقارب للحالات المرضية في الدليل الرابع.
وتتضمن التغييرات الكبيرة في عدد من الحالات المحددة مثل:
- التوحد: لدين الآن تشخيص واحد هو اضطراب طيف التوحد. وهو يتضمن أربعة تشخيصات سابقة وهي التوحد – اضطراب أسبرغر- اضطراب الطفولة الانحلالي- اضطراب النمو المتعمم غير المحدد بشكل آخر.
ويتصف اضطراب طيف التوحد أولاً: بنقص في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي وثانياً:بمحدودية وتكرار السلوك والاهتمامات والنشاطات. وإذا لم يتوفر وجود الصفات السلوكية المذكورة في البند الثاني فإن التشخيص هو اضطراب في التواصل الاجتماعي وليس طيف التوحد.
- نقص الانتباه / فرط الحركة: تم تعديل التشخيص كي يتوافق مع فكرة استمرار الاضطراب لمرحلة الرشد.والتغيير الواضح في التشخيص هو أنه يمكن تشخيص الراشد على أن لديه الاضطراب إذا كان لديه عرض واحد أقل من تشخيصه في مرحلة الطفولة.وهذا يخفف من معايير التشخيص عند الراشدين ولكن في الوقت نفسه تم تشديد التشخيص عندهم من خلال التأكيد على وجود عدة أعراض في أكثر من محيط( ليس فقط في محيط العمل).ولكن هناك أيضاً نوع من التساهل في معيار التشخيص حيث يمكن تشخيص الاضطراب في حال ظهوره قبل عمر12 سنة وليس قبل 7 سنوات كما في السابق.
- اضطراب الشدة عقب الصدمة: هناك تأكيد أكبر على الأعراض السلوكية لهذا الاضطراب..والتشخيص يتضمن أربعة مجموعات من الأعراض، وهي :
استعادة التجربة الصدمية
ازدياد التنبه الفيزيولوجي
التجنب
تغيرات مستمرة سلبية في المزاج والأفكار
- اضطرابات ملحوظة جديدة: مثل اضطراب نوبات الشره الطعامي واضطراب عسر المزاج قبل الدورة الشهرية حيث أصبحا اضطرابين رسميين الآن. واضطراب الادخار أو تجميع الأشياء وعدم الاستغناء عنها ، أصبح اضطراباً مستقلاً عن اضطراب الوسواس القهري وفيه موجودات عضوية وعصبية ويسبب معاناة وتدهوراً كما أنه يمكن أن يستجيب للمداخلات العلاجية.
وبالتأكيد فإن هذا الدليل ربما لا يكون جيداً بما فيه الكفاية.. ولكنه يعكس المعلومات الحالية المتوفرة..
تعليق لي:
من الواضح أن الجهود الكبيرة العلمية التي ارتبطت بإنتاج هذا الدليل تفرض تأثيرها الدعائي والمعنوي والعملي على ممارسة الطب النفسي والعلاج النفسي في مختلف بقاع الأرض ..وبالتأكيد هناك فوائد عديدة لهذا التصنيف من النواحي النظرية والعلمية والبحثية ..ولكن لا بد من التأكيد على نسبية المعلومات المقدمة في هذا التصنيف وعلى أهمية الاطلاع على وجهات نظر نقدية متنوعة له.. ولا يمكن استيراد هذا التصنيف حرفياً وبشكل جامد في ثقافات وبيئات مختلفة .. أو دون تمحيص وبحث ونقد ومزيد من الدراسات.. وتبقى قضايا الممارسة النفسية في العالم الثالث والاختلافات المتنوعة في نوعية الأعراض وتطورها موضوعاً أساسياً لابد من دراسته بشكل علمي مما يمكن أن يضيف إلى معلوماتنا الحالية عن الاضطرابات النفسية.
أهم التغيرات التي طرأت على فئة اضطراب التوحد وفقا للمعايير الجديدة بالدليل الاحصائى DSM5 :
١-. استخدام تسمية تشخيصية موحدة (Single Diagnosis): 
تضمنت المعايير الجديدة توظيفا لمسمى موحد هو "اضطراب طيف التوحد- Autism Spectrum (Disorder (ASD" حيث يتضمن هذا المسمى كلا من " اضطراب التوحد، ومتلازمة أسبرجر، والاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة و اضطراب التفكك الطفولي (والتي كانت فئات أواضطرابات منفصلة عن بعضها البعض في الطبعة الرابعة المعدلة من DSM) حيث تم تجميعها في فئة واحدة دون الفصل بينها. كما وتضمنت المعايير الجديدة اسقاط متلازمة ريت من فئة اضطراب طيف التوحد. ولعل التعليل الذي تم تقديمه من قبل لجنة إعداد هذه المعايير الجديدة يكمن في أن هذه  الفئات أو الاضطرابات لا تختلف عن بعضها البعض من حيث معايير تشخيصها وانما اختلافها يكمن  في درجة شدة الأعراض السلوكية، ومستوى اللغة، و درجة الذكاء لدى أفرادها. لذا، فإن الدليل قد عمد إلى جمعها في فئة واحدة لاتختلف في آلية تشخيصها.
كما وأن اللجنة تبرر اسقاط متلازمة ريت
لكونها متلازمة جينية قد تم اكتشاف الجين المسبب لها. كما أن الدليل قد فرض على المشخصين  تحديد ما يعرف بمستوى الشدة (Level of Severity) و التي يتم بناء عليها تحدد مستوى ونوع الدعم الخدمي و التأهيلي (Level of Support) الذي يجب العمل على تقديمه لتحقيق أقصى درجات  الاستقلالية الوظيفية في الحياة اليومية.
٢. التشخيص استنادا على معيارين أثنين بدلا من ثلاثة معايير : 
تضمنت المعايير الجديدة الاستناد إلى معيارين أثنين في عملية التشخيص بدلا من المعايير الثلاثة التشخيصية التي كانت مستخدمة من قبل الطبعة الرابعة المعدلة. حيث تتضمن المعايير الجديدة  التشخيص وفقا لمعياري القصور في التواصل الاجتماعي (Social Communication) و التفاعل  الاجتماعي (Social Interaction)، و الصعوبات في الأنماط السلوكية و الإهتمامات و الأنشطة
المحدودة و التكرارية و النمطية . ويكمن الفرق هنا عن الطبعة الرابعة المعدلة، في أن الطبعة المعدلة  كانت تستخدم معيارا ثالثا وهو القصور النوعي في التواصل.
٣. عدد الأعراض التي يتم التشخيص بناء عليها (Number of Diagnostic Symptoms) : 
تضمنت المعايير الجديدة ما مجموعه ٧ أعراض سلوكية موزعة كما يلي: ٣ أعراض في المعيارالأول  و ٤ أعراض في المعيار الثاني. وعلى العكس من ذلك، فقد استخدمت المعايير القديمة ١٢ عرضا سلوكيا موزعة على شكل ٤ أعراض سلوكية لكل معيار تشخيصي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق