الجمعة، 7 أبريل 2017

التأخر الدراسى وصعوبات التعلم ....

التأخر الدراسى وصعوبات التعلم ....

مشكلة كبيرة ومنتشرة جدا ولا يوجد بيت يخلو من طفل او اكتر بيعاني من المشكلة هذه وللاسف كتير من الاهالى متخيلين ان هذه حاجة ما لها علاج أو ليست المشكلة التي لازم يهتم بها ويبحث على أسبابها وحتى اللى منهم عرف المشكلة بيلجأ لأساليب غير تربوية لعلاجها مثل العقاب والتوبيخ لحث أولادهم على التركيز فى الدراسة مما يؤدى لزيادة المشكلة
علشان كذا حبينا نتكلم عن الموضوع هذا باستفاضة علشان نعرف الأسباب وطرق الوقاية وأيضا العلاج
فى البداية لازم نعرف ان التأخر الدراسى ده نوعين 
تأخر دراسى أولى                                           وتأخر دراسى ثانوى 
وكل نوع من النوعين لها  أسبابه المختلفة
أولا التأخر الدراسى الاولى :  
يعنى الطفل من بداية حياته وهو متأخر دراسيا وليس  دراسيا هذه فى معظم الحالات هنلاقى ان الطفل كان متاخر فى جوانب كثيره من حياته ( يعنى يتاخر فى المشى والكلام وهكذا ) والنوع هذا له أسباب كتيرة جدا اكتر من إننا نقولها كلها بس هنحاول نذكر الأسباب المشهورة منها 
1-الشلل الدماغى ( ضمور المخ ) مما يؤدى الى نقص القدرات العقلية
2- بعض الحالات المرضية المتعلقة بنقص القدرات العقلية ( مثل متلازمة داون ,, متلازمة اكس ,, وبعض الامراض الوراثية المتعلقة بالتمثيل الغذائى
3- الاضطرابات السلوكية العنيفة مثل حالات التوحد ,,, وفرط الحركة ونقص الانتباه
4- ضعف السمع أو البصر
5-صعوبة أو تأخر النطق
وفى الحالات هذه غالبا ما يكون الطفل يعانى من اعاقة سواء بدنية او ذهنية أدت الى صعوبة التعلم وتأخره دراسيا من البداية
التاخر الدراسى الثانوى :
هنا بيكون الطفل كان ماشى كويس جدا ومجتهد فى المدرسة وفجأة بدأ مستواه الدراسى يقل وبدأ المدرسين  يشتكو منه وان مستواه الدراسى قل وهذا له اسباب كتير منها
1-أنيميا نقص الحديد أشهر نوع من انواع الانيميا فى بعض الدول  واكثر سبب للتأخر الدراسى فى بعض الدول هو أنيميا نقص الحديد
الطفل بينزل الصبح من غير فطار ولما بيروح المدرسة بيدور على الوجبات الجاهزة السريعة ويختفى من طعامه اى حاجة تحتوى على الحديد وبعدين يبدأ يشتكى من خمول عام وصداع مستمر وعدم التركيز أو التحصيل أو النسيان السريع
2-بعض أنواع التشنجات ( الشرود والسرحان ) طبعا ليس كل طفل بيسرح يبقى عنده تشنجات ولكن إذا كان الموضوع بيتكرر باستمرار (اكتر من 50 مرة فى اليوم ) والطفل مستواه الدراسى بيقل وعمره من 5 ل 9 سنوات فى الحالات هذا من الأفضل استشارة طبيب لان المرض هذا منتشر جدا وللاسف ما يعرف عنه حاجة حتى ما بين الاوساط الطبية
4-عوامل بيئية واجتماعية
مثل انخفاض دخل الاسرة ,,, عدم توفر الجو المناسب للمذاكرة ,,, انشغال الطالب بالعمل ,,, حرمانه من احد الوالدين ,, الخلافات الاسرية ,, سلبيىة المعاملة واضطراب العلاقة مع الوالدين ,, الصحبة السيئة للرفاق
5-عوامل نفسية
القلق,, الخوف ,,, الخجل ,, ضعف الثقة بالنفس ,,,كراهية تجاه المادة او المدرس او المدرسة ,,وساوس او تخيلات
6-عوامل شخصية
عدم وجود الدافع للتعليم ,, اسلوب معاملة المدرسين او عدم كفايتهم ,, صعوبة وكثرة الواجبات ,, عدم اهتمام المدرس بالمادة وايضا غياب الطالب المتكرر عن المدرسة
كيف اعرف ان طفلى متاخر دراسيا ؟؟؟؟
فى حالة التاخر الدراسى الاولى غالبا ما يكون الطفل عنده اعاقة ما وهنا الطبيب المعالج هو الذي يحدد مستوى ذكاء الطفل وقدرته على التعلم
اما بالنسبة للتاخر الدراسى الثانوى فاعراضه كالاتى 
يكون الطفل غالبا عنده تشتت انتباه نقص فى القدرة على التركيز وضعف فى الذاكرة
التحصيل بصفة عامة يكون دون المتوسط وفى مواد معينة ضعيف
غالبا ما يكون الطفل  يشتكى من الاجهاد والتوتر والكسل والحركات العصبة واللزمات
الشعور بالذنب والشعور بالنقص والفشل والعجز وتعويض ذلك بالسلوك العدوانى او التخريب
اعراض اخرى lمثل قلة الاهتمام بالمدرسة والغياب المتكرر والهروب
 كيف  نعالج المشكلة هذه ؟؟؟ 
 فى حالة التاخر الاولى يكون العلاج جزء من علاج المشكلة الاساسية ومع تحسن الحالة العامة للطفل  يتحسن معدل التحصيل الدراسى تدريجيا
اما بالنسبة للنوع التانى وهذا الذي محتاج الى التفصيل فيه وسوف  نحاول نلخصه
-1- علاج السبب ان وجد مثل اننا نعالج الانيميا والتشنجات وخلافه
2-البيت ونقصد بالبيت هنا مهمة الاباء والامهات ومسؤليتهم بتربية ابنائهم التربية الصحيحة وتوفير البيئه المناسبة فقط بل ماديا ولكن ايضا نفسيا ومعنويا كما ويتمثل دور البيت فى عدة نقاط :
الاشراف المستمر على دراستهم وتخصيص جزء من الوقت لمساعدتهم بالمذاكرة - وتذليل الصعاب مراقبة أوضاعهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم بزملائهم وأصدقائهم -  العمل على كشف المواهب ومحاولة تنميتها  - تجنب استخدام الاساليب القسرية وتعاملنا مع اطفالنا كانهم فى مستوى الكبار - وتحميلهم اكثر من طاقتهم مما يسبب لهم النفور والفشل.
3-المدرسة  وهى طبعا صاحبة الدور الاهم فى الموضوع وعشان المدرسة تؤدى دورها كما ينبغى لابد من اعداد مدرسين اكفاء ,, جهاز اشرافى تربوى ,, منهاهج مناسبة ,, تعاون بين البيت والمدرسة
ملخص ما تقدم  هو ان التاخر الدراسى موضوع كبير جدا واسبابه كتيرة جدا فى حاجات ممكن الاهل يقدرو يحددوها بنفسهم وفى حاجات لابد من استشارة طبيب مختص وايضا فى العلاج برضو كل واحد له دور الطبيب والبيت والمدرسة ولازم من توافر كل منهم من اجل نقدر نوصل للنتيجة المرغوبة وفي الختام نستطيع  أن نقول ان التاخر الدراسى اضطراب مثل كثير  من الاضطرابات النفسية والسلوكية ويحتاج كشف عند مختص وتحديد السبب وايضا علاج دوائى وليس فقط التعامل بعنف والتوبيخ لحد ما الطفل ينفر من التعليم ويلجا للبديل الطبيعى اللى هو الشارع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق