الجمعة، 9 يونيو 2017

خمس خطوات لبناء برنامج تربوي فردي لأطفال التوحد

خمس خطوات لبناء برنامج تربوي فردي لأطفال التوحد

تنظر التربية الخاصة إلى الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على أنه يتميز بخصائص وقدرات تختلف عن أقرانه الأطفال غير المعاقين، وتؤكد على أهمية مراعاة الفروق الفردية منذ البداية من خلال ما يسمى بالبرنامج التربوي الفردي الذي يحدد احتياجات الطالب وقدراته ومتطلباته الخاصة.

فمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة لا تسطّر مسبقاً، وإنما توجد خطوط عريضة تشكل المحتوى التعليمي العام لهذه المناهج، ثم يوضع البرنامج التربوي الفردي للطالب بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات.

ويعرف البرنامج التربوي الفردي بأنه وصف مكتوب لجميع الخدمات التربوية والخدمات المساندة التي تقتضيها احتياجات كل تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة - مبني على نتائج التشخيص والقياس - ومعد من قبل فريق العمل في المؤسسة التعليمية.

وتمر استراتيجية بناء البرنامج التربوي الفردي بخمس خطوات:

 التعرف على السلوك المدخلى.
قياس مستوى الأداء الحالى.
 إعداد الخطة التربوية الفردية .
 إعداد البرنامج التعليمي الفردي .
 تقويم الأداء الحالي.
أولاً: التعرف على السلوك المدخلي

وتعتمد هذه النقطة على معرفة خصائص الأطفال الذين سوف يطبق عليهم البرنامج فالأطفال ذوي التوحد لهم احتياجات خاصة عن باقي الفئات، فبالتالى لابد من التعرف على خصائص هذه الفئة التي تساعد في اعداد البرنامج بطريقة سليمة.

ثانياً: قياس مستوى الأداء الحالي

هو الأساس في بناء البرنامج التربوي الفردي، وهو يهدف إلى معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف التي يملكها الطفل في الوقت الحالي، والتي يتم تقييمها عادة من عدة مصادر لإنتمائها لمجالات نمائية مختلفة كالمجال اللغوي والانفعالي والاجتماعي والمعرفي والاستقلالي.

ومن المصادر المستخدمة في عملية التقييم:

دراسة ملفات الحالة وتقاريرها
الملاحظات على فترات مختلفة ومستمرة
اجراء مقابلة للطفل وأسرته وللأخصائيين العاملين معه
الاختبارات المقننة أو المعدة من قبل القائمين من ذوي الخبرة، التي تراعي خصائص كل حالة.
فمثلاً، عند التحاق أي طفل مصاب بالتوحد ببرنامج التعليم العادي أو الخاص تكون المعلومات عنه قليلة ومن الصعب التكفل بتأهيله ورعايته من دون إجراء تقييم لقدرة وكفاءة هذا الطفل على محاور متعددة كالتواصل، ونمو العضلات الكبيرة، ونمو العضلات الصغيرة، والمهارات الاجتماعية، والمهارات الأكاديمية، ومهارات العناية الذاتية، بالإضافة إلى المشاكل السلوكية.

ثالثاً: إعداد الخطة التربوية الفردية

تبدأ فى هذه المرحلة عملية إعداد الخطة التربوية الفردية وهي المنهاج الفردي للطفل ذوي الاعاقة، وهي عبارة عن خطة تصمم بشكل خاص لطفل معين لكي تقابل حاجاتها التربوية بحيث تشمل كل الأهداف المتوقع تحقيقها وفق معايير معينة وفي فترة زمنية محددة.

إعداد الخطة:
يتم تشكيل فريق الخطة التربوية الفردية بالتعاون مع:

معلم التربية الخاصة / معلم الفصل العادي، أسرة الطفل، الأخصائي الإجتماعي، أخصائي النطق واللغة، المشرف التربوي، المعالج النفسي الحركي.

أبعاد الخطة (المجالات أو المهارات) :
تنمية مهارات التواصل (اللغة الاستقبالية والتعبيرية)
تنمية المهارات الاجتماعية
تنمية المهارات الحركية الكبرى والصغرى
تنمية المهارات المعرفية
تنمية المهارات الأكاديمية
تنمية المهارات الاستقلالية العناية الذاتية
رابعاً: إعداد البرنامج التعليمي الفردي

البرنامج التعليمي الفردي هو الجانب التنفيذي للخطة التربوية الفردية، ويتضمن هدف واحد من الأهداف التربوية الواردة في الخطة التربوية الفردية من أجل تعليمه للطفل، فكل هدف عام في الخطة التربوية الفردية ينبغي أن نطور له برنامج تعليمي فردي مستقل.

صياغة الأهداف

تهدف هذه المرحلة إلى تقديم وصف واضح لما يتوقع أن يكتسبه الطفل من مهارات ومعارف خلال سنة أو فصل دراسي من خلال صياغة الأهداف العامة السنوية والخاصة.

الأهداف العامة (طويلة المدى)

هي عبارات تصف نتائج التعليم بصفة عامة، وتصف الطريق إلى النهاية المطلوبة، وما يجب تعلمه بشكل عام، دون أن تدل على النتائج، ولا كيفية بلوغها، ولا على مستوى الأداء المطلوب، وذلك يبدتدئ ببعض الأسئلة التي يجب طرحها فيما يتعلق بالطفل المراد تعليمه:

ما هي الأهداف المهمة التي نحاول تحقيقها؟
هل هذه الأهداف ذات قيمة عملية؟
ماذا يحتاج الطفل أن يفعل ويعرف لكي يكون ناجحاً؟
الأهداف الخاصة – السلوكية (قصيرة المدى):

تصف سلوكاً معيناً يمكن ملاحظته وقياسه ويتوقع أن يكون الطفل قادراً على أدائه نتيجة لمروره بخبرة تعليمية في موقف معين خلال فترة زمنية معينة.

خامساً: تقويم الأداء النهائي للأهداف التعليمية

الهدف منها معرفة ما تحقق من أهداف من أجل التعرف على أوجه النجاح وتعزيزها والتعرف على أوجه القصور ومعالجتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق