الاثنين، 1 مايو 2017

استراتيجيات تعديل السلوك

استراتيجيات تعديل السلوك
 تعديل السلوك هو شكل من أشكال العلاج والذي يهدف إلى عمل تغييرات في سلوك الطفل تجعل حياته و حياة المحيطين به أكثر إيجابية وفاعلية، وغالباً ما يوصى بالعلاج السلوكي كجزء من خطة علاج أطفال افتا؛ إذ يساعد بشكل كبير في تعديل السلوكيات الغير مرغوبة لديهم وتعزيز السلوكيات الإيجابية. كما يوجد عدد من الاستراتيجيات المستخدمة لتعديل سلوك أطفال افتا لذلك يجب أولًا تحديد ما هو السلوك المطلوب تعديله ، وما الظروف التي يحدث فيها هذا السلوك لنستطيع تحديد الأسلوب الأفضل للتعامل معه.
استراتيجيات تعديل السلوك:
مبدأ التعزيز
تقوم فكرة التعزيز بوجه عام على منح الطفل مكافأة بعد إظهاره لسلوك إيجابي معين، بحيث يرتبط منحه لهذه المكافأة بعمل هذا السلوك، ويجب أن نلفت النظر إلى أن المعززات نوعان:
الأول: معزز إيجابي
وهو الذي نقدمه كمحفز بعد قيام الطفل بسلوك إيجابي ونرغب في أن يستمر عليه، كإظهار الثناء على الطفل عند إتباعه لبعض العادات الصحية أو التزامه بنظافة غرفته.
الثاني: معزز سلبي
ويقصد به حرمان الطفل من المكافأة عند ظهور سلوك لا نرغب فيه دون عقاب، فسحب المكافأة بحد ذاته عقوبة للطفل، ولكنه من أفضل أساليب العقاب.
ولكي يظهر دور  التعزيز ينبغي أن تتوفر  الشروط التالية:
أن يكون التعزيز بعد حدوث السلوك مباشرة.
أن يلازم حدوث السلوك المرغوب (إيجابيًا) لمدة معينة تجعل هناك رابطة لدى الطفل تشعره بأنه بمجرد قيامه بالسلوك سيحصل على هذا المعزز.
أن يتم اختيار المعزز بناء على أهميته بالنسبة للطفل حتى يكون له تأثير بالنسبة له فما يهم طفلا ويشجع سلوكه ويعتبر بالنسبة له محفزا قد لا يكون كذلك بالنسبة لطفل آخر.
لذا لا بد من أن ننتقي المعزز الذي يشجع الطفل. حيث يرى الكثيرون أن السلوكيات الخاطئة لدى الطفل ما هي إلا نتيجةً لتعزيز خاطئ تم سابقًا للطفل حتى ثبت هذا السلوك عنده.
العقاب:
إذا كان هدف التعزيز هو تثبيت سلوك معين أو تكراره باعتباره سلوكًا مرغوبًا به؛ فإن العقاب هو التنفير من سلوك سلبي أو سلوك لا نرغب فيه،  وهو أقل وأضعف تأثيراً من التعزيز ويهدف إلى خفض احتملات تكرار السلوك في المستقبل.
وبوجه عام يوجد درجتان من العقاب:
العقاب من الدرجة الأولى: والذي يشمل تعرض الطفل لمثير منفِّر بعد قيامه بالسلوك الغير مرغوب فيه (كالضرب أو الصراخ)  وهو النوع الذي ننوه عن ضرورة التقليل منه.
العقاب من الدرجة الثانية: والذي يقوم على حرمان الطفل من مثير محبب عند اتسامه بسلوك غير مقبول أو مرفوض من أسرته ( كحرمانه من المعزز الإيجابي “المكافأة”).
التشكيل:
يعد التشكيل أحد أهم أساليب وطرق إكساب الطفل سلوك جديد جيد ومحبذ، وهو أسلوب يستخدم التعزيز الإيجابي المنظم للإستجابات التي تقترب شيئاَ فشيئاَ من السلوك النهائي بهدف إيجاد سلوك غير موجود حاليا . وهذا لا يعني خلق سلوكيات جديدة عند الطفل، بالرغم من أن السلوك المستهدف ليس موجود لدى الطفل إلا أنه غالباَ ما يكون لدية سلوكيات قريبة منه.
خطوات تشكيل السلوك
تحديد السلوك النهائي المطلوب من الطفل بدقة متناهية، وذلك بهدف تعزيز التقارب التدريجي من السلوك المستهدف بشكل منظم، وتجنب السلوكات التي لا علاقة لها بالسلوك المطلوب
تحديد قائمة في السلوكيات التي تؤدي إلى السلوك النهائي المطلوب
اختيار أحد هذه السلوكيات كسلوك مدخلي: يعرف السلوك المدخلي بأنه السلوك الذي يجب أن نبدأ به التشكيل.
البدء خطوة بخطوة في تعزيز كل من هذه السلوكيات لنصل في النهاية للسلوك النهائي. كما يجب تحديد المعززات والحوافز مع الطفل قبل البدء بالتشكيل.
التعلم بالنموذج (النمذجة):
 هي عملية تغيير السلوك نتيجة ملاحظة سلوك الآخرين ( أي مشاهدة نموذج معين)، مثل أن يتعلم الطفل الإستأذان عن طريق مشاهدة أحد زملائه وهو يستأذن من المعلم للخروج.
  الإقصاء:
وهو إجراء عقابي من الدرجة الثانية ويشمل سحب التعزيز الإيجابي لفترة وجيزة بعد قيام الطفل بالسلوك الغير مرغوب فيه.
ومن أنواعه: الملاحظة المشروطة: يبعد و هو يراقب، الاستثناء: يبعد و لا يراقب، العزل، يستخدم في النشاطات الاجتماعية أو مع الأخوة ومدة الإقصاء 10 دقائق.
التصحيح الزائد :
وهو الطلب من الطفل أن يعدل الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول مثل : عندما يكسر  الطفل شيء يجب عليه التنظيف.
اشرح دائماً للطفل عن سبب استخدامك المكافأة أو العقاب حتى لو كنت تظن انه لا يفهم ذلك واحرص ان تكون تعابير وجهك متناسبه مع ما تحاول ايصاله للطفل وتذكر انه اذا توفرت له بيئه فيها الاهتمام والحب والانتماء والاحساس بالاهميه فهذا يساعده على تقليل قيامه بسلوكيات غير مرغوبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق